12317 - حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق: ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون: أي كالمنافقين الذين يظهرون له الطاعة، ويسرون المعصية.
12318 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، في قول الله: وهم لا يسمعون قال: عاصون.
12319 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
وللذي قال ابن إسحاق وجه، ولكن قوله: ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون في سياق قصص المشركين، ويتلوه الخبر عنهم بذمهم، وهو قوله: إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون فلان يكون ما بينهما خبرا عنهم أولى من أن يكون خبرا عن غيرهم. القول في تأويل قوله تعالى:
* (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون) *.
يقول تعالى ذكره: إن شر ما دب على الأرض من خلق الله عند الله الذين يصغون عن الحق لئلا يستمعوه فيعتبروا به ويتعظوا به وينكصون عنه إن نطقوا به، الذين لا يعقلون عن الله أمره ونهيه، فيستعملوا بهما أبدانهم.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
12320 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إن شر الدواب عند الله قال: الدواب: الخلق.
12321 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، قال: قال ابن جريج، عن عكرمة، قال: وكانوا يقولون: إنا صم بكم عما يدعونا إليه محمد، لا نسمعه منه، ولا نجيبه به بتصديق. فقتلوا جميعا بأحد، وكانوا أصحاب اللواء.
12322 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: الصم البكم: الذين لا يعقلون، قال: الذين لا يتبعون الحق.
12323 - حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:
إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون وليس بالأصم في الدنيا ولا