حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قال عكرمة، قوله: الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم قال: نزلت فيمن يئد البنات من ربيعة ومضر، كان الرجل يشترط على امرأته أن تستحيي جارية وتئد أخرى، فإذا كانت الجارية التي توأد غدا الرجل أو راح من عند امرأته وقال لها: أنت علي كظهر أمي إن رجعت إليك ولم تئديها فتخد لها في الأرض خدا، وترسل إلى نسائها فيجتمعن عندها، ثم يتداولنها، حتى إذا أبصرته راجعا دستها في حفرتها، ثم سوت عليها التراب.
10863 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي، ثم ذكر ما صنعوا في أولادهم وأموالهم، فقال: قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله.
10864 - حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم فقال: هذا صنيع أهل الجاهلية، كان أحدهم يقتل ابنته مخافة السباء والفاقة ويغذو كلبه. وقوله: وحرموا ما رزقهم الله... الآية، وهم أهل الجاهلية جعلوا بحيرة وسائبة ووصيلة وحاميا، تحكما من الشياطين في أموالهم.
10865 - حدثني الحرث، قال: ثنا عبد العزيز، قال: إذا سرك أن تعلم جهل العرب، فاقرأ ما بعد المائة من سورة الأنعام، قوله: قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم... الآية.
وكان أبو رزين يتأول قوله: قد ضلوا أنه معني به قد ضلوا قبل هؤلاء الأفعال من قتل الأولاد وتحريم الرزق الذي رزقهم الله بأمور غير ذلك.
10866 - حدثنا ابن بشار، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي رزين، في قوله: قد خسر الذين قتلوا أولادهم... إلى قوله: قد ضلوا قال: قد ضلوا قبل ذلك. القول في تأويل قوله تعالى: