11464 - حدثني المثنى، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد، قال: بدء الخلق: العرش والماء والهواء، وخلقت الأرض من الماء، وكان بدء الخلق يوم الأحد والاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وجمع الخلق في يوم الجمعة، وتهودت اليهود يوم السبت، ويوم من الستة الأيام كألف سنة مما تعدون.
ثم استوى على العرش وقد ذكرنا معنى الاستواء واختلاف الناس فيه فيما مضى قبل لما أغنى عن إعادته.
وأما قوله: يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا فإنه يقول: يورد الليل على النهار فيلبسه إياه، حتى يذهب نضرته ونوره. يطلبه يقول: يطلب الليل النهار حثيثا يعني سريعا.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال ذلك:
11465 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: يطلبه حثيثا يقول: سريعا.
11466 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا قال: يغشي الليل النهار بضوئه، ويطلبه سريعا حتى يدركه.
القول في تأويل قوله تعالى: والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين.
يقول تعالى ذكره: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض والشمس والقمر والنجوم، كل ذلك بأمره، أمرهن الله فأطعن أمره، ألا لله الخلق كله، والامر الذي لا يخالف ولا يرد أمره دون ما سواه من الأشياء كلها، ودون ما عبده المشركون من الآلهة والأوثان التي لا تضر ولا تنفع ولا تخلق ولا تأمر، تبارك الله معبودنا الذي له عبادة كل شئ رب العالمين.
11467 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا هشام أبو عبد الرحمن، قال:
ثنا بقية بن الوليد، قال: ثني عبد الغفار بن عبد العزيز الأنصاري، عن عبد العزيز الشامي، عن أبيه، وكانت له صحبة، قال: قال رسول الله (ص): من لم يحمد الله على ما عمل من عمل صالح، وحمد نفسه، قل شكره وحبط عمله. ومن زعم أن الله جعل للعباد من الامر