الذبيحة، فقالوا: أما ما قتلتم بأيديكم فتأكلونه، وأما ما قتل الله فلا تأكلونه يعنون: الميتة.
فكانت هذه مجادلتهم إياهم.
10758 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله:
ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق... الآية، يعني: عدو الله إبليس، أوحى إلى أوليائه من أهل الضلالة، فقال لهم: خاصموا أصحاب محمد في الميتة، فقولوا: أما ما ذبحتم وقتلتم فتأكلون، وأما ما قتل الله فلا تأكلون، وأنتم تزعمون أنكم تتبعون أمر الله فأنزل الله على نبيه: وإن أطعتموهم إنكم لمشركون وإنا والله ما نعلمه كان شرك قط إلا بإحدى ثلاث: أن يدعو مع الله إلها آخر، أو يسجد لغير الله، أو يسمى الذبائح لغير الله.
10759 - حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن مفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه إن المشركين قالوا للمسلمين: كيف تزعمون أنكم تتبعون مرضاة الله، وما ذبح الله فلا تأكلونه، وما ذبحتم أنتم أكلتموه؟ فقال الله: لئن أطعتموهم فأكلتم الميتة إنكم لمشركون.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، في قوله: وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم قال: كانوا يقولون: ما ذكر الله عليه وما ذبحتم فكلوا فنزلت: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه وإنه لفسق وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم.
حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا جرير، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه... إلى قوله: ليجادلوكم قال:
يقول: يوحي الشياطين إلى أوليائهم: تأكلون ما قتلتم، ولا تأكلون مما قتل الله؟ فقال: إن الذي قتلتم يذكر اسم الله عليه، وإن الذي مات لم يذكر اسم عليه.
10760 - حدثت عن الحسين بن الفرج، قال: سمعت أبا معاذ، قال: أخبرنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك، في قوله: وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم هذا في شأن الذبيحة، قال: قال المشركون للمسلمين: تزعمون أن الله حرم عليكم الميتة، وأحل لكم ما تذبحون أنتم بأيديكم، وحرم عليكم ما ذبح هو لكم وكيف هذا وأنتم تعبدونه؟ فأنزل الله هذه الآية: ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه... إلى قوله: المشركون.