وذكر عن زر بن حبيش والحسن البصري أنهما كانا يقرآنه: ورياشا.
11220 - حدثنا ابن وكيع، قال: ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن أبان العطار، قال: حدثنا عاصم، أن زر بن حبيش قرأها: ورياشا.
قال أبو جعفر: والصواب من القراءة في ذلك قراءة من قرأ: وريشا بغير ألف لاجماع الحجة من القراء عليها. وقد روي عن النبي (ص) خبر في إسناده نظر، أنه قرأه:
ورياشا، فمن قرأ ذلك: ورياشا فإنه محتمل أن يكون أراد به جمع الريش، كما تجمع الذئب ذئابا والبئر بئارا، ويحتمل أن يكون أراد به مصدرا من قول القائل: راشه الله يريشه رياشا وريشا، كما يقال: لبسه يلبسه لباسا ولبسا وقد أنشد بعضهم:
فلما كشفن اللبس عنه مسحنه * بأطراف طفل زان غيلا موشما بكسر اللام من اللبس. والرياش في كلام العرب: الأثاث وما ظهر من الثياب من المتاع مما يلبس أو يحشى من فراش أو دثار. والريش: إنما هو المتاع والأموال عندهم، وربما استعملوه في الثياب والكسوة دون سائر المال، يقولون: أعطاه سرجا بريشه، ورحلا بريشه: أي بكسوته وجهازه، ويقولون: إنه لحسن ريش الثياب. وقد يستعمل الرياش في الخصب ورفاهة العيش.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. ذكر من قال: الرياش المال:
11221 - حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله، قال: ثني معاوية، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس، قوله: وريشا يقول: مالا.
11222 - حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وريشا قال: المال.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.