عمر، إلا صهر مسيلمة الكذاب، الجائع، الذي بقي فارا بعد قتل مسيلمة ولم يتب إلا في زمن الخليفة عمر؟!
هل أجلى الخليفة عمر يهود خيبر؟
تضمنت روايات رزية الخميس في مصادر إخواننا السنة وصية النبي صلى الله عليه وآله بإجلاء المشركين من جزيرة العرب، أو اليهود والنصارى كما في عدد منها..
وقالت مصادر حديثهم وفقههم إن الخليفة عمر عمل بهذه الوصية وأجلاهم..
واستشهدوا لذلك بإجلائه يهود خيبر إلى أريحا بفلسطين عندما اعتدوا على ولده عبد الله.. قال البخاري في صحيحه ج 5 ص 137:
(... عن سعيد بن جبير قال قال ابن عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس؟ اشتد برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه فقال: إئتوني أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا، فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا ما شأنه أهجر؟! استفهموه!! فذهبوا يردون عليه!! فقال دعوني فالذي أنا فيه خير مما تدعوني إليه!! وأوصاهم بثلاث قال:
أخرجوا المشركين من جزيرة العرب، وأجيزوا الوفد بنحو ما كنت أجيزهم. وسكت عن الثالثة، أو قال فنسيتها!!).
ثم أطالت المصادر في رواية اعتداء يهود خيبر على عبد الله بن عمر، ومصادرة عمر لأرضهم وإجلائهم إلى تيماء التي تبعد 300 كيلو مترا عن خيبر، وإلى أريحا بفلسطين. قال البخاري في صحيحه ج 3 ص 17:
(... عن نافع عن ابن عمر قال لما فدع أهل خيبر عبد الله بن عمر قام عمر خطيبا فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عامل يهود خيبر على أموالهم وقال نقركم ما أقركم الله، وأن عبد الله بن عمر خرج إلى ماله هناك فعدي عليه من الليل ففدعت يداه ورجلاه، وليس لنا هناك عدو غيرهم، هم عدونا وتهمتنا... فأجلاهم عمر وأعطاهم قيمة ما كان لهم من الثمر مالا وإبلا وعروضا من أقتاب وحبال وغير ذلك) انتهى.
ورواه مسلم ج 5 ص 27، وأبو داود ج 2 ص 35 وأحمد ج 1 ص 14، والبيهقي في سننه ج 6 ص 115 و 135 و ج 9 ص 56 و 137 و 207 و 208 و 224، وابن شبة في تاريخ المدينة ج 1 ص 176 - 194 والسيوطي في الدر المنثور ج 3 ص 228، والهندي في كنز العمال ج 4 ص 503 وقال البخاري في صحيحه ج 3 ص 71 و ج 4 ص 61 (... حتى أجلاهم عمر في إمارته إلى تيماء وأريحا).