زهير في حديثه الناس برأيه في الذي يجامع ولا ينزل، فقال أعجل به فأتي به فقال: يا عدو نفسه أو قد بلغت أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم برأيك؟! قال ما فعلت، ولكن حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أي عمومتك؟! قال أبي بن كعب قال زهير وأبو أيوب ورفاعة بن رافع! فالتفت إلى: ما يقول هذا الفتى؟! وقال زهير ما يقول هذا الغلام؟! فقلت كنا نفعله في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فسألتم عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال كنا نفعله على عهده فلم نغتسل! قال فجمع الناس واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا رجلين علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل قالا: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل) انتهى.
ولا بد أن نحمل العمومة في كلام زيد في هذه الرواية على معناها المجازي، لأن أيا من هؤلاء الثلاثة المذكورين لا يمكن أن يكون عما حقيقيا لزيد! فأبي بن كعب هو كما في أسد الغابة ج 1 ص 49 (أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك ابن النجار واسمه تيم اللات وقيل تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي).
وأبو أيوب هو كما في أسد الغابة ج 5 ص 143 (أبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم ابن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري شهد العقبة وبدرا وأحدا والخندق وسائر المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن خاصته قال ابن الكلبي وابن إسحاق وغيرهما شهد أبو أيوب مع علي الجمل وصفين وكان على مقدمته يوم النهروان). وكذا في مستدرك الحاكم ج 3 ص 463 وفي سيرة ابن هشام ج 2 ص 49 ورفاعة بن رافع هو كما في مستدرك الحاكم ج 3 ص 233 (... ثنا عروة في تسمية من شهد العقبة من الأنصار من بني زريق رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان بن زريق وهو نقيب وذكره أيضا في تسمية من شهد بدرا) وكذا في سيرة ابن هشام ج 2 ص 255 بل قد يفهم من سؤال عمر الشديد لزيد: أي عمومتك؟! أنه لا أعمام لزيد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله!!