2 الآيات ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه قل إن الله يضل من يشاء ويهدى إليه من أناب (27) الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب (28) الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب (29) 2 التفسير 3 ألا بذكر الله تطمئن القلوب:
في سورة الرعد - كما أشرنا سابقا - بحوث كثيرة حول التوحيد والمعاد والنبوة، فالآية الأولى من هذه المجموعة تبحث مرة أخرى في دعوة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وتبين واحدا من أعذار المشركين المعاندين حيث يقول تعالى:
ويقول الذين كفروا لولا انزل عليه آية من ربه.
جملة " يقول " فعل مضارع للدلالة على أن هذا العذر كان يجري على ألسنتهم كثيرا، رغم ما يرونه من معجزات الرسول (فعلى كل نبي أن يظهر المعجزة كدليل على صدقه) ومع ذلك كانوا يحتجون عليه ولا يؤمنون بالمعاجز