تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٥٧
[كل الطعام كان حلا لبنى إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التورة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين (93) فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون (94)] كل الطعام: أي المطعومات، والمراد أكلها، ويشعر به الطعام لقبا.
كان حلا لبنى إسرائيل: حلالا لهم، مصدر نعت به، ولذلك يستوي فيه الواحد والجمع والمذكر والمؤنث، كقوله: " لا هن حل لهم " (1).
إلا ما حرم إسرائيل: يعقوب (عليه السلام).
على نفسه من قبل أن تنزل التورة: كلحوم الإبل. كان إذا أكل لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة، فحرم على نفسه لحم الإبل.
قبل إنزال التورة وبعده لم يأكله، لأجل اضراره بمرضه، ولم يحكم بتحريمه على نفسه (2).
في الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد أو غيره، عن ابن محبوب، عن عبد العزيز العبدي، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن إسرائيل كان إذا أكل من لحم الإبل هيج عليه وجع الخاصرة، فحرم على نفسه لحم الإبل، وذلك قبل أن تنزل التوراة فلما نزلت التوراة لم يحرمه ولم يأكله (3)

(١) الممتحنة: ١٠.
(٢) قال في الكشاف: ج ١ ص ٣٨٥ في تفسيره لقوله تعالى: " كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل " الآية، ما لفظه (والمعنى أن المطاعم كلها لم تزل حلالا لبني إسرائيل من قبل إنزال التوراة وتحريم ما حرم عليهم منها لظلمهم وبغيهم لم يحرم منها شئ قبل ذلك غير المطعوم الواحد الذي حرمه أبوهم إسرائيل على نفسه، فتبعوه على تحريمه).
(٣) الكافي: ج ٥ ص ٣٠٦ كتاب المعيشة، باب النوادر، ح 9.
(١٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 ... » »»
الفهرست