عبد الله (عليه السلام) لم سميت مكة بكة؟ قال: لان الناس يبك بعضهم بعضا بالأيدي (1).
وأما ما رواه بإسناده إلى عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) لم سميت الكعبة بكة؟ فقال: لبكاء الناس حولها (2).
فمحمول على أن الناس يجتمعون حوله للبكاء والعبادة، فيبك بعضهم بعضا.
حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن ابان، عن الفضيل، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنما سميت مكة بكة، لأنه يبك بها الرجال والنساء، والمرأة تصلي بين يديك وعن يمينك وعن شمالك ومعك ولا بأس بذلك، وإنما يكره في سائر البلدان (3).
وبإسناده إلى عبيد الله بن علي الحلبي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) لم سميت مكة بكة؟ قال: لان الناس يبك بعضهم بعضا فيها بالأيدي (4).
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن بعض أصحابنا عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) قال: في خمس وعشرين من ذي القعدة وضع البيت، وهو أول رحمة وضعت على وجه الأرض، فجعله الله مثابة للناس وأمنا، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (5).
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي زرارة التميمي، عن أبي حسان، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
لما أراد الله أن يخلق الأرض أمر الرياح، فضربت وجه [الماء] (6) حتى صار موجا، ثم أزبد فصار زبدا واحدا. فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد، ثم