[يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله والكتب الذي نزل على رسوله والكتب الذي أنزل من قبل ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضللا بعيدا (136) إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا (137)] تعملون خبيرا (1).
يا أيها الذين آمنوا: بألسنتهم وظاهرهم.
آمنوا: بقلوبكم وباطنكم.
وقيل: خطاب لمؤمني أهل الكتاب، إذ روي أن ابن سلام وأصحابه قالوا:
يا رسول الله إنا نؤمن بك وبموسى والتوراة وعزير، ونكفر بما سواه، فنزلت (2).
فعلى هذا معنى " آمنوا " آمنوا إيمانا عاما يعم الكتب والرسل.
وقيل: خطاب للمسلمين، أي أثبتوا على الايمان بذلك، ودوموا على الايمان (3).
بالله ورسوله والكتب الذي نزل على رسوله والكتب الذي أنزل من قبل: الكتاب الأول القرآن، والثاني الجنس.
وقرأ نافع والكسائي " الذي نزل " و " الذي أنزل " بفتح النون والهمزة والزاي، والباقون بضم النون والهمزة وكسر الزاي.
ومن يكفر بالله وملئكته وكتبه ورسله واليوم الآخر: أي من يكفر