وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير وأحضرت الأنفس الشح وأن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا (128) ولن تستطيعوا أن تعد لوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما (129)] لاحد هما، وإن جعلته بدلا فالوجه نصبهما، عطفا على موضع " فيهن ".
وقيل: ويجوز أن ينتصب " وأن تقوموا " بإظهار فعل، أي ويأمركم أن تقوموا.
وما تفعلوا من خير: في أمر النساء واليتامى وغير ذلك.
فإن الله كان به عليما: وعد لمن آثر الخير في ذلك.
وإن امرأة خافت من بعلها: توقعت منه لما ظهر لها من المخايل.
و " امرأة " فاعل فعل يفسر الظاهر.
نشوزا: تجافيا عنها وترفعا عن صحبتها وكراهة لها، ومنعا لحقوقها.
أو إعراضا: بأن يقل مجالستها ومحادثتها.
فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا: أن يتصالحا، بأن تحط له بعض المهر، أو القسم أو تهب له شيئا تستميله به.
في تفسير علي بن إبراهيم: نزلت في ابنة محمد بن مسلمة كانت امرأة رافع بن خديج، وكانت امرأة قد دخلت في السن، فتزوج امرأة شابة كانت أعجب إليه من ابنة محمد بن مسلمة، فقالت: له بنت محمد بن مسلمة: ألا أراك معرضا عني مؤثرا علي؟ فقال رافع: هي امرأة شابة، وهي أعجب إلي منك، فإن شئت أقررت لها