تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٧٤
[أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أن هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير (165)] والله بصير بما يعملون: عالم بأعمالهم، فيجازيهم على حسبها.
لقد من الله: أنعم الله، واللام موطئة للقسم.
وقرئ ب‍ (من) الجارة على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي منه، أو بعثه.
على المؤمنين على الذين آمنوا مع الرسول.
وتخصيصهم، مع أن نعمة البعثة عامة، لزيادة انتفاعهم بها.
إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم: من نسبهم، أو من صنفهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة، ويكونوا واقفين على حاله في الصدق والأمانة مفتخرين به.
وقرئ " من أنفسهم " أي من أشرفهم، لأنه (عليه السلام) كان من أشرف قبائل العرب وبطونهم.
يتلوا عليهم آياته: أي القرآن، بعد ما كانوا جهالا لم يسمعوا الوحي.
ويزكيهم: ويطهرهم من دنس الطبائع وسوء العقائد والأعمال.
ويعلمهم الكتب والحكمة: القرآن والسنة.
وإن كانوا من قبل لفى ضلل مبين: " إن " هي المخففة، واللام هي الفارقة.
والمعنى، وإن الشأن كانوا من قبل بعثة الرسول في ضلال ظاهر.
أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها: الهمزة للتقرير والتقريع، والواو عاطفة للجملة على ما سبق من قصة أحد، أو على محذوف، أي فعلتم كذا وقلتم كذا، و " لما " ظرفه المضاف إلى " أصابتكم " أي حين أصابتكم مصيبة، وهي قتل سبعين منكم يوم أحد، والحال أنكم نلتم ضعفها يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين.
(٢٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 ... » »»
الفهرست