تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٣١١
[وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه، للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون (187)] بيده على صدره، ثم قال: ولكنها عزمة من الله أن نصبر، ثم تلا هذه الآية:
" ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور " وأقبل يرفع يده ويضعها على صدره (1).
وإذ أخذ الله: أي أذكر وقت أخذه.
ميثاق الذين أوتوا الكتب: يريد به العلماء.
لتبيننه، للناس ولا تكتمونه: حكاية لمخاطبتهم.
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم في رواية ابن عياش، بالياء، لأنهم غيب.
واللام جواب القسم الذي ناب عنه قوله: " أخذ الله ميثاق الذين " والضمير للكتاب. والمراد بيان ما فيه من نعت محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
فنبذوه: أي الميثاق.
وراء ظهورهم: فلم يراعوه ولم يلتفتوا إليه.
والنبذ وراء الظهر، مثل في ترك الاعتداد، وعدم الالتفات. ونقيضه جعله نصب عينيه، وإلقاؤه بين عينيه.
واشتروا به: وأخذوا بدله.
ثمنا قليلا. من حطام الدنيا وأغراضها.
فبئس ما يشترون: ما يختارون لأنفسهم.
في تفسير علي بن إبراهيم: وفي رواية أبي الجارود، عن أبي جعفر (عليه السلام)

(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»
الفهرست