[لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شئ إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذر كم الله نفسه وإلى الله المصير (28)] (عليهما السلام) (1).
وقرأ أبو عمرو وابن عامر وأبو بكر (الميت) بالتخفيف (2).
وترزق من تشاء بغير حساب: في مهج الدعوات عن أسماء بنت زيد قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب " قل اللهم مالك الملك " إلى " بغير حساب " (3).
وقد مر في أول الفاتحة ما يدل على فضال هذه الآية أيضا.
لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء: نهي عن موالاتهم والاستعانة بهم.
من دون المؤمنين: في موضع الصفة ل " أولياء " أو الحال إن جوزت عن النكرة، والمعنى: أنهم لا يتخذوهم أولياء بدل المؤمنين، فيكون إشارة إلى أن المؤمنين أحقاء بالموالاة، وفي موالاتهم مندوحة عن موالاة الكفرة، فإن الله ولي الذين آمنوا.
ومن يفعل ذلك: أي اتخاذ الكافرين أولياء.
فليس من الله في شئ: من الولاية، لأنه ترك موالاة المؤمنين الذين وليهم الله، ووالى عدو الله.
إلا أن تتقوا منهم تقاة: أي لا يجوز موالاتهم في شئ من الأحوال إلا في