تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦١٤
[ها أنتم هؤلاء جدلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجدل الله عنهم يوم القيمة أم من يكون عليهم وكيلا (109) ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما (110) ومن يكسب إثما فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليما حكيما (111)] إذ يبيتون: يدبرون ويزورون.
ما لا يرضى من القول: من رمي الغير، والحلف الكاذب، وشهادة الزور.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: يعني الفعل، فوقع القول مقام الفعل (1).
وكان الله بما يعملون محيطا: لا يفوت عنه شئ.
ها أنتم هؤلاء: مبتدأ وخبر.
جدلتم عنهم في الحياة الدنيا: جملة مبينة لوقوع " أولاء " خبرا، أو صلة عند من يجعله موصولا.
فمن يجدل الله عنهم يوم القيمة أم من يكون عليهم وكيلا: محاميا يحميهم من عذاب الله.
ومن يعمل سوءا: قبيحا يسوء به غيره.
أو يظلم نفسه: بما يختص به ولا يتعداه.
وقيل: المراد بالسوء ما دون الشرك، وبالظلم الشرك.
وقيل: الصغيرة والكبيرة.
ثم يستغفر الله: بالتوبة.

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 151 س 18 في تفسيره لآية 105 و 106 من سورة النساء
(٦١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 609 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 ... » »»
الفهرست