تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٨١
[فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبت أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا (160) وأخذهم الربوا وقد نهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما (161)] الدنيا حتى يقر للامام وبإمامته، كما أقر ولد يعقوب ليوسف حين قالوا: " تالله لقد آثرك الله علينا " (1) (2).
وفي تفسير فرات بن إبراهيم: الكوفي: قال: حدثني عبيد بن كثير معنعنا، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
يا علي إن فيك مثلا من عيسى بن مريم قال الله تعالى: " وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا " يا علي إنه لا يموت رجل يفتري على عيسى بن مريم (عليه السلام) حتى يؤمن به قبل موته ويقول فيه الحق حيث لا ينفعه ذلك شيئا وإنك يا علي مثله لا يموت عدوك حتى يراك عند الموت فتكون عليه غيظا وحزنا حتى يقر بالحق من أمرك ويقول فيه الحق ويقر بولايتك حتى لا ينفعه ذلك شيئا وأما وليك فإنه يراك عند الموت فتكون له شفيعا ومبشرا وقرة عين (3).
ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا: على اليهود بالتكذيب، وعلى النصارى بأنهم دعوه ابن الله ويكون الرسول والامام شهيدا على أعمال كل واعتقاداتهم.
فبظلم من الذين هادوا: أي فيظلم عظيم منهم.
حرمنا عليهم طيبت أحلت لهم: في الآية التي ذكرت في الانعام " وعلى

(١) يوسف: ٩١.
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ٢٨٣ ح 300.
(3) تفسير فرات بن إبراهيم: ص 34 س 3.
(٦٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 676 677 678 679 680 681 682 683 684 685 686 ... » »»
الفهرست