[ولا يحزنك الذين يسرعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم (176)] وفي كتاب التوحيد: بإسناده إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، حديث طويل، وفيه قال: خرجت حتى انتهيت إلى هذا الحائط فاتكيت عليه، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في وجهي، ثم قال: يا علي بن الحسين مالي أراك كئيبا حزينا، أعلى الدنيا حزنك؟ فرزق الله حاضر للبر والفاجر، إلى أن قال: قلت: أنا أتخوف فتنة ابن الزبير، فضحك، ثم قال لي: يا علي بن الحسين هل رأيت أحدا خاف الله فلم ينجه؟ قلت: لا، إلى قوله: ثم نظرت فإذا ليس قدامي أحد (1).
ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر: يقعون فيه سريعا، حرصا عليه، خوف أن يضروك ويعينوا عليك، وهم المنافقون من المتخلفين، أو قوم ارتدوا عن الاسلام.