[يأهل الكتب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله وحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا (171) لن يستنكف المسيح أن يكون عبد الله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا (172)] يأهل الكتب لا تغلوا في دينكم: قيل: الخطاب للفريقين، غلت اليهود في حط عيسى حتى رموه بأنه ولد لغير رشده، والنصارى في رفعه حتى اتخذوه إلها.
وقيل: للنصارى خاصة، وهو أوفق بقوله (1).
ولا تقولوا على الله إلا الحق: يعنى تنزيهه عن الشريك والصاحبة والولد.
إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقها إلى مريم:
أوصلها إليها وحصلها فيها.
في مجمع البيان: وعيسى (عليه السلام) ممسوح البدن من الأدناس والآثام كما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (2).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: ثم قال: وصور ابن مريم في الرجل دون الصلب وإن