تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٠٧
[ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضللا بعيدا (60)] إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر: فإن الايمان يوجب ذلك.
ذلك: أي الرد.
خير: لكم.
وأحسن تأويلا: أي عاقبة، من تأويلكم بلا رد.
ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت:
في تفسير علي بن إبراهيم: نزلت في الزبير بن العوام نازع رجلا من اليهود في حديقة فقال الزبير: نرضى بابن شيبة اليهودي، وقال اليهودي: نرضى بمحمد فأنزل الله (1).
قال البيضاوي: عن ابن عباس أن منافقا خاصم يهوديا، فدعى اليهودي إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف، ثم أنهما احتكما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فحكم لليهودي، فلم يرض المنافق وقال: نتحاكم إلى عمر، فقال اليهودي لعمر: قضى لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فلم يرض بقضائه وخاصم إليك، فقال عمر للمنافق:

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 141 عند تفسير لآية 60 من سورة النساء.
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»
الفهرست