[إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون (122) ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون (123)] وعلي (عليه السلام) فكلما حملت طائفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) استقبلهم علي (عليه السلام) فدفعهم عنه حتى انقطع سيفه فدفع إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيفه ذو الفقار، وانحاز رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ناحية أحد، فوقف، وكان القتال من وجه واحد، فلم يزل علي (عليه السلام) يقاتلهم حتى أصابه في وجهه ورأسه ويديه وبطنه ورجليه سبعون جراحة، قال:
فقال جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المواساة يا محمد، فقال له: إنه مني وأنا منه.
وقال الصادق (عليه السلام): نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جبرئيل بين السماء والأرض على كرسي من ذهب، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1).
وروى أن سبب انهزامهم نداء إبليس فيهم: أن محمدا قد قتل، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) حينئذ في زحام الناس وكانوا لا يرونه (2).
إذ همت: متعلق بقوله " سميع عليم " أو بدل من " إذ غدوت ".
طائفتان منكم: في تفسير علي بن إبراهيم: يعني عبد الله بن أبي وأصحابه وقومه (3).