وهو بر الله.
حتى تنفقوا مما تحبون: من المال، أو ما يعمه وغيره كبذل الجاه في معاونة الناس، والبدن في طاعة الله، والمهجة في سبيل الله.
وقرأ بعض ما تحبون، وهو يدل على أن " من " للتبعيض، ويحتمل التبيين.
وفي روضة الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمر بن عبد العزيز، عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال: هكذا فاقرأها (1).
وفي مجمع البيان: وقد روي عن أبي الطفيل قال: اشترى علي (عليه السلام) ثوبا فأعجبه، فتصدق به وقال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من آثر على نفسه آثره الله يوم القيامة بالجنة، ومن أحب شيئا فجعله لله قال الله يوم القيامة، قد كان العباد يكافئون فيما بينهم بالمعروف، وأنا أكافئك اليوم بالجنة (2).
وفي الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن محمد بن شعيب، عن الحسين بن الحسن، عن عاصم، عن يونس، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه كان يتصدق بالسكر، فقيل له: أتصدق بالسكر؟ فقال: نعم، إنه ليس شئ أحب إلي منه، فأنا أحب أن أتصدق بأحب الأشياء إلي (3).
وفي عوالي اللآلي: ونقل عن الحسين (عليه السلام) أنه كان يتصدق بالسكر، فقيل له في ذلك فقال: إني أحبه وقد قال الله تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " (4).
وإنفاق أحب الأموال على أقرب الأقارب، وعلى صلة الامام أفضل.
في أصول الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعلي بن