[مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا (143)] وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن محمد بن أحمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمرو، عن أبي المغرا الخصاف رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من ذكر الله (عز وجل) في السر فقد ذكر الله كثيرا، إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر، فقال الله (عز وجل): " يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا " (1).
الحسين بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن عبد الله بن عبد الرحمان الأصم، عن الهيثم بن واقد، عن محمد بن مسلم، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: إن المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر بما لا يأتي، وإذا قام إلى الصلاة اعترض، قلت: يا بن رسول الله وما الاعتراض؟ قال: الالتفات، وإذا ركع ربض، يمسي وهمه العشاء وهو مفطر، ويصبح وهمه النوم ولم يسهر، إن حدثك كذبك، وإن ائتمنته خانك، وإن غبت اغتابك وإن وعدك أخلفك (2).
أبو علي الأشعري، عن الحسين بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن سعيد بن يسار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): مثل المنافق مثل جذع أراد صاحبه أن ينتفع به في بعض بنيانه فلم يستقم له في الموضع الذي أراد، فحوله في موضع آخر فلم يستقم، فكان آخر ذلك أن أحرقه بالنار (3).
مذبذبين بين ذلك: حال من واو " يراؤون " كقوله: " ولا يذكرون " أي