تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٧
[ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما (70) يا أيها الذين آمنوا خذوا - حذركم فانفروا ثبات أوا نفروا جميعا (17)] وفي تفسير علي بن إبراهيم: وأما قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا " قال: النبيين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) والصديقين والشهداء الحسن والحسين، والصالحين الأئمة، وحسن أولئك رفيقا، القائم من آل محمد (صلوات الله عليهم) (1).
ونقل في سبب نزول هذه الآية: إن ثوبان مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أتاه يوما وقد تغير وجهه ونحل جسمه، فسأله عن حاله؟ فقال: ما بي من وجع غير أني إذا لم أرك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة فخفت أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وإن أدخلت الجنة كنت في منزل دون منزلك، وإن لم أدخل فذاك حين لا أراك أبدا، فنزلت (2).
ذلك: إشارة إلى ما للمطيعين من الاجر ومزيد الهداية، ومرافقة المنعم عليهم، أو إلى فضل هؤلاء المنعم عليهم ومرتبتهم.
الفضل من الله: خبره، أو " الفضل " خبره، و " من الله " حال والعامل فيه معنى الإشارة.

(1) تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 142 عند تفسيره لآية 69 من سورة النساء.
(2) نقله في مجمع البيان: ج 3 ص 72، والبيضاوي: ج 1 ص 229 عند تفسير هما لآية 69 و 70 من سورة النساء.
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست