[وسار عوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين (133) الذين ينفقون في السراء والضراء والكظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (134)] وسارعوا: بادروا. وقرأ ابن عامر ونافع " سارعوا " بلا واو.
إلى مغفرة من ربكم: بارتكاب أسبابها، كالاسلام والتوبة والاخلاص.
وفي مجمع البيان: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أداء الفرائض (1).
وجنة عرضها السماوات والأرض: أي عرضها كعرضهما.
وفي تفسير العياشي: عن داود بن سرحان، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:: إذا وضعوهما كذا، وبسط يديه إحداهما على الأخرى (2).
وفي مجمع البيان: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سئل إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض فأين تكون النار؟ فقال: سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل (3).
ومعناه أن القادر على أن يذهب بالليل حيث يشاء قادر على أن يخلق النار حيث يشاء.
أعدت للمتقين: هيئت لهم.
وفي كتاب الخصال: فيما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات