تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٢٢٥
[وسار عوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين (133) الذين ينفقون في السراء والضراء والكظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (134)] وسارعوا: بادروا. وقرأ ابن عامر ونافع " سارعوا " بلا واو.
إلى مغفرة من ربكم: بارتكاب أسبابها، كالاسلام والتوبة والاخلاص.
وفي مجمع البيان: عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أداء الفرائض (1).
وجنة عرضها السماوات والأرض: أي عرضها كعرضهما.
وفي تفسير العياشي: عن داود بن سرحان، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:: إذا وضعوهما كذا، وبسط يديه إحداهما على الأخرى (2).
وفي مجمع البيان: عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه سئل إذا كانت الجنة عرضها السماوات والأرض فأين تكون النار؟ فقال: سبحان الله إذا جاء النهار فأين الليل (3).
ومعناه أن القادر على أن يذهب بالليل حيث يشاء قادر على أن يخلق النار حيث يشاء.
أعدت للمتقين: هيئت لهم.
وفي كتاب الخصال: فيما علم أمير المؤمنين (عليه السلام) أصحابه مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات

(١) مجمع البيان: ج ٢ ص ٥٠٣ في نقل المعنى لقوله تعالى: " وسارعوا إلى مغفرة من ربكم ".
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٩٨ ح 142.
(3) مجمع البيان: ج 2 ص 504 في نقل المعنى لقوله تعالى: " وجنة عرضها السماوات والأرض ".
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»
الفهرست