تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٦٨
الأولتين؟ فقال: يا أبا بكر " سيروا فيها ليالي وأياما آمنين " فقال: مع قائمنا أهل البيت. وأما قوله " ومن دخله كان آمنا " فمن بايعه ودخل معه ومسح على يده ودخل في عقدة أصحابه كان آمنا، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (1).
وفي تفسير العياشي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
سألته عن قوله: " ومن دخل كان آمنا قال: سألته عن قوله: " ومن دخله كان آمنا "؟ قال: يأمن فيه كل خائف ما لم يكن عليه حد من حدود الله ينبغي أن يؤخذ به، قال: وسألته عن طائر يدخل اليوم؟ قال: لا يؤخذ ولا يمس، لان الله يقول: " ومن دخله كان آمنا " (2).
وقال عبد الله بن سنان: سمعته يقول فيما ادخل الحرم مما صيد في الحل: قال:
إذا دخل الحرم فلا يذبح أن الله يقول: " ومن دخله كان آمنا " (3).
وعن علي بن عبد العزيز قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك قول الله " فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخل كان آمنا " وقد يدخله المرجي، والقدري، والحروري، وللزنديق الذي لا يؤمن بالله؟ قال: لا ولا كرامة قلت: فمن جعلت فداك؟ قال: ومن دخله وهو عارف بحقنا كما هو عارف به، خرج عن ذنوبه، وكفي هم الدنيا والآخرة (4).
وفي أمالي الصدوق (رحمه الله) بإسناده إلى النبي (صلى الله عليه وآله) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل عن الله (جل جلاله) في حديث طويل، وفيه يقول (جل جلاله) في حق علي (عليه السلام): وجعلته العلم الهادي من الضلالة

(١) علل الشرائع: ج ١ ص ٨٣ باب ٨١ علة المرارة في الاذنين والعذوبة في الشفتين والملوحة في العينين والبرودة في الانف ح ٥ والحديث طويل جدا وفيه من الحكم والآثار والاحكام والمسائل ما لا يخفى، وفيه (أبو زهير) مصغرا بدل (أبو زهرة). ورواه في البحار (الطبعة الحديثة ج ١٠ ص ٢١٢ باب ١٣ احتجاجات الصادق صلوات الله عليه على الزنادقة والمخالفين ومناظراته معهم) ح ١٣ نقلا عن أمالي الطوسي، والحليلة لأبي نعيم وصاحب الروضة، وقال: الرواية يزيد بعضها على بعض، عن محمد الصيرفي وعن عبد الرحمن بن سالم، فلا حظ.
(٢) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٨٨ ح ١٠٠ وفيه تقطيع.
(٣) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٨٩ ح ١٠٤.
(٤) تفسير العياشي: ج ١ ص ١٩٠ ح 107.
(١٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 ... » »»
الفهرست