تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
[قل يأهل الكتب لم تكفرون بآيات الله والله شهيد على ما تعملون (98) قل يأهل الكتب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغفل عما تعملون (99) يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتب يردوكم بعد إيمنكم كفرين (100)] خير من عشرين صلاة نافلة، ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه، وأحسن ركعتيه غفر له، وقال: في يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال (1)، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي نهج البلاغة: قال (عليه السلام): جعله سبحانه وتعالى للاسلام علما، وللعائذين حرما، فرض حجه، وأوجب حقه، وكتب عليكم وفادته، فقال سبحانه:
" والله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فان الله غني عن العالمين " (2).
قل يأهل الكتب لم تكفرون بئايت الله: السمعية والعقلية الدالة على صدق محمد (صلى الله عليه وآله) فيما جاء به من وجوب الحج وغيره.
وتخصيص أهل الكتاب بالخطاب يدل على أن كفرهم أقبح. وأنهم وإن زعموا أنهم مؤمنون بالتوراة والإنجيل، فهم كافرون بهما (3)، وأن الكفر ببعض كتاب كفر بكله. فالكفر بولاية على (عليه السلام) كفر بجميع آيات الله، فافهم.

(١) الكافي: ج ٢ ص ١٨ ح 5.
(2) نهج البلاغة: ص 45 قطعة من الخطبة 1 ط صبحي الصالح.
(3) نقلهما في أنوار التنزيل وأسرار التأويل ج 1 ص 174 في تفسيره لقوله تعالى: " قل يا أهل الكتاب لم تكفرون. وقل يا أهل الكتاب لم تصدون ".
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»
الفهرست