تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٦٧٠
[يسئلك أهل الكتب أن تنزل عليهم كتبا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصعقة بظلمهم ثم اتخذوا العجل من بعد ما جاءتهم البينات فعفونا عن ذلك وآتينا موسى سلطنا مبينا (153)] أولئك سوف يؤتيهم أجورهم: الموعودة لهم.
سمي الثواب أجرا، للدلالة على استحقاقهم لها. والتصدية ب‍ " سوف " للدلالة على أنه كائن لا محالة، وإن تأخر.
وقرأ حفص عن عاصم، وقالون عن يعقوب، بالياء على تلوين الخطاب (1).
وكان الله غفورا: لم يزل يغفر ما فرط منهم من المعاصي.
رحيما: يتفضل عليهم بتضعيف الحسنات.
يسئلك أهل الكتب أن تنزل عليهم كتبا من المساء:
في مجمع البيان: روي أن كعب بن الأشرف وجماعة من اليهود قالوا: إن كنت صادقا فأتنا بكتاب من السماء جملة كما أتى موسى (2).
وقيل: كتابا محررا بخط سماوي على ألواح كما كانت التوراة، أو كتابا نعاينه حين ينزل، أو كتابا إلينا بأعياننا بأنك رسول الله (3).
فقد سألوا موسى أكبر من ذلك: جواب شرط مقدر، إي إن استكبرت ما

(١) قوله: (على تلوين الخطاب) أي على الالتفات من التكلم إلى الغيبة (من حاشية الكازروني على البيضاوي).
(2) مجمع البيان: ج 3 ص 133 في شأن نزول آية 153 من سورة النساء.
(3) نقله البيضاوي: ج 1 ص 253 في تفسيره لآية 153 من سورة النساء وفي مجمع البيان أيضا.
(٦٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 665 666 667 668 669 670 671 672 673 674 675 ... » »»
الفهرست