[ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيرا (124)] وقلنا: يا رسول الله ما أبقت هذه الآية من شئ، فقال: أما والذي نفسي بيده، إنها لكما أنزلت، ولكن أبشروا وقاربوا وسددوا، إنه لا يصيب أحد منكم مصيبة إلا كفر الله بها خطيئته، حتى الشوكة يشاكها أحدكم في قدمه (1).
وفي تفسير العياشي: عن الباقر (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية: " من يعمل سوء يجز به " قال بعض أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):
ما أشدها من آية؟! فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أما تبتلون في أنفسكم وأموالكم وذراريكم؟ قالوا: بلى، قال: هذا مما يكتب الله لكم به الحسنات ويمحوا به السيئات (2).
وفي الكافي: عنه (عليه السلام): إن الله تعالى إذا كان من أمره أن يكرم عبدا وله ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك به ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به، شدد عليه الموت ليكافيه بذل الذنب، الحديث (3).
ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا: أي وليا يواليه ونصيرا ينصره في دفع العذاب عنه.
ومن يعمل من الصالحات: بعضها وشيئا منها، فإن كل أحد لا يتمكن من كلها.
من ذكر أو أنثى: في موضع الحال من المستكن في " من يعمل " و " من " للبيان، أو " من الصالحات " أي كائنة من ذكر وأنثى، و " من للابتداء.