[إن الذين كفروا بعد إيمنهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون (90) إن الذين كفروا و ما توا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهبا ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من نصرين (91)] أصدق منك، وأن الله تعالى أصدق الثلاثة، ورجع إلى المدينة وتاب وحسن إسلامه، وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1).
إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا: كاليهود كفروا بعيسى والإنجيل بعد الايمان بموسى والتوراة، ثم ازدادوا كفرا بمحمد (صلى الله عليه وآله) والقرآن. أو كفروا بمحمد (صلى الله عليه وآله) بعد ما آمنوا به قبل مبعثه، ثم ازدادوا كفرا بالاصرار والعناد والطعن فيه والصد عن الايمان به ونقض الميثاق. أو كقوم ارتدوا والحقوا بمكة، ثم ازدادوا كفرا بقولهم: نتربص بمحمد ريب المنون، أو نرجع إليه وننافقه بإظهاره (2). أو كقوم كفروا بما نص النبي (صلى الله عليه وآله) في وصيه عند شياطينهم بعد ما آمنوا به عنده، ثم ازدادوا كفرا بادعاء الخلافة والوصاية لأنفسهم.
لن تقبل توبتهم: لأنهم لا يتوبون، إلا عند اليأس ومعاينة الموت، أو لان توبتهم لا تكون إلا نفاقا، فعدم قبول توبتهم لعدم كونها توبة حقيقة، لا لكفرهم وازدياد كفرهم، ولذلك لم يدخل الفاء فيه، بخلاف الموت على الكفر، فإنه سبب