أكثر نصيبا من الاخوة والأخوات للأب والام لو كانوا مكانهن، لان الله (عز وجل) يقول: " إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها إن لم يكن لها ولد " يقول: يرثه جميع ما لها إن لم يكن لها ولد، فأعطوا من سمى الله له النصف كملا، وعمدوا فأعطوا الذي سمى الله له المال كله أقل من النصف، والمرأة لا تكون أبدا أكثر نصيبا من الرجل لو كان مكانها، قال: فقال زرارة: وهذا قائم عند أصحابنا لا يختلفون فيه (1).
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، ومحمد بن عيسى، عن يونس جميعا، عن عمر بن أذينة، عن بكير بن أعين، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، وذكر حديثا طويلا يقول (عليه السلام) في آخرة: وفي آخر سورة النساء " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت " يعني أختا لأم وأب أو أختا لأب " فلها نصف ما ترك. وهو يرثها إن لم يكن لها ولد، وإن كانوا اخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين " فهم الذين يزادون (وينقصون) (2) (3).
يبين الله لكم أن تضلوا: أي يبين لكم ضلالكم الذي من شأنكم إذا خليتم وطبائعكم لتحترزوا عنه وتتحروا خلافه، أو يبين لكم الحق والصواب كراهة أن تضلوا.
وقال الكوفيون: لئلا تضلوا، فحذف " لا " (4).
والله بكل شئ عليم: فهو عالم بمصالح العباد في المحيى والممات.
قيل: هي آخر آية نزلت في الاحكام (5).