[من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام (4)] سليمان، عن داود، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور، ثم نزل في طول عشرين سنة، ثم قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): نزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان، وانزل الإنجيل لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر رمضان، وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان، وانزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان (1).
وفي الكافي: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنزلت التوراة في ست مضت من شهر رمضان، ونزل الإنجيل في اثني عشر ليلة من شهر رمضان، وانزل الزبور في ليلة ثمان عشرة مضت من شهر رمضان، وانزل القرآن في ليلة القدر (2).
قيل: التوراة مشتقة من الورى الذي هو إخراج النار من الزناد (3) سمي بها لاخراج نور العلم منه. والإنجيل من النجل بمعنى الولد، سمي به لأنه يتولد منه النجاة.
ووزنهما تفعلة وافعيل، وهو تعسف، لأنهما اسمان أعجميان، ويؤيد ذلك أنه قرئ الإنجيل بفتح الهمزة، وهو ليس من أبنية العرب.
من قبل: تنزيل القرآن.