[إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا (98)] فيها " أي دين الله وكتابه واسع فتنظروا فيه (1).
والجمع بينه وبين الأول: أنها نزلت في الأول وجرت في الثاني وفي الآية دلالة على وجوب الهجرة من موضع لا يتمكن الرجل فيه من إقامة دينه.
وفي مصباح الشريعة: قال الصادق (عليه السلام) بعد أن أمر بالكلام بما ينفع ولا يضر: فإن لم تجد السبيل إليه، فالانقلاب والسفر من بلد إلى بلد وطرح النفس في براري (2) التلف، بسر صاف وقلب خاشع وبدن صابر، قال الله تعالى: " إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها " (3).
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن يسار، عن معروف بن خربوذ، عن الحكم بن المستنير، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الأرض مسيرة خمسمائة عام، الخراب منها مسيرة أربعمائة، والعمران منها مسيرة مائة عام، والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة (4).
إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان: استثناء منقطع لعدم دخولهم