تفسير كنز الدقائق - الميرزا محمد المشهدي - ج ٢ - الصفحة ٧٦
[هنا لك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قائم يصلى في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين (39)] هنا لك دعا زكريا ربه: في ذلك المكان أو في ذلك الوقت.
وهنا، وثم، وحيث، تستعار للزمان.
لما رأى كرامة مريم ومنزلتها من الله، أو لما رأى الفواكه في غير أوانها تنبه لجواز ولادة العاقر من الشيخ، فسأل ربه.
قال رب هب لي من لدنك ذرية طيبة: كما وهبتها لحنة العجوز العاقر.
إنك سميع الدعاء: مجيبه.
وفي عيون الأخبار: بإسناده إلى الريان بن شبيب قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) في أول يوم من المحرم فقال: يا بن شبيب أصائم أنت؟ فقلت: لا، فقال:
إن هذا اليوم هو اليوم الذي دعا فيه زكريا (عليه السلام) ربه عز وجل، فقال:
" رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء " فاستجاب الله له، وأمر الملائكة فنادت زكريا " وهو قائم يصلي في المحراب أن اله يبشرك بيحيى مصدقا " فمن صام هذا اليوم ثم دعا الله تعالى استجاب الله تعالى له، كما استجاب لزكريا (عليه السلام) (1).

(1) عيون أخبار الرضا: ج 1 ص 299 باب 28 فيما جاء عن الإمام علي بن موسى عليهما السلام من الاخبار المتفرقة، قطعة من ح 58.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست