لا يشركون بي شيئا " (1) أي يعبدونني آمنين لا يخافون أحد في عبادتي ليس عندهم تقية، وإن لي الكرة بعد الكرة، والرجعة بعد الرجعة، وأنا صاحب الرجعات والكرات وصاحب الصولات والنقمات والدولات العجيبات وأنا قرن من حديد، الحديث (2).
قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري: أي عهدي، سمي به، لأنه يوصر، أي يشد.
وقري بالضم. وهو إما لغة كعبر وعبر، أو جمع إصار، وهو ما يشد به.
قالوا أقررنا قال فاشهدوا: أي فليشهد بعضكم لبعض.
وقيل: الخطاب للملائكة.
وأنا معكم من الشاهدين: وأنا أيضا على إقراركم وتشاهدكم شاهد، وهو تخدير عظيم.
وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن مسكان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما بعث الله نبيا من لدن آدم فلهم جرا إلا ويرجع إلى الدنيا وينصر أمير المؤمنين (عليه السلام)، وهو قوله " لتؤمنن به " يعني رسول الله (صلى الله عليه وآله) " ولتنصرنه " يعني أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم قال لهم في الذر (3) " أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري " أي عهدي " قالوا أقررنا " قال الله للملائكة " اشهدوا وأنا معكم من الشاهدين " (4).
وعن الصادق (عليه السلام): ثم قال لهم في الذر: " أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري " أي عهدي، قال الله للملائكة " فاشهدوا " (5).