وروى ابن أبي شيبة في (المصنف) (1 / 99 / 1 - 2) والطحاوي (1 / 231 - 232) والطبراني (3 / 32 / 1) والبيهقي (2 / 90 - 91) عن زيد ابن وهب قال:
خرجت مع عبد الله من داره إلى المسجد، فلما توسطنا المسجد ركع الإمام، فكبر عبد الله ثم ركع، وركعت معه، ثم مشينا راكعين حتى انتهينا إلى الصف حتى رفع القوم رؤوسهم، قال: فلما قضى الإمام الصلاة قمت وأنا أرى أني لم أدرك، فأخذ بيدي عبد الله، فأجلسني وقال: إنك قد أدركت).
قلت: وسنده صحيح. وله في الطبراني طرق أخرى.
ثانيا: عبد الله بن عمر، قال:
(إذا جئت والإمام راكع، فوضعت يديك على ركبتيك قبل أن يرفع فقد أدركت).
أخرجه ابن أبي شيبة (1 / 94 / 1) من طريق ابن جريج عن نافع عنه.
ومن هذا الوجه أخرج البيهقي إلا أنه قرن مع ابن جريج مالكا ولفظه:
(من أدرك الإمام راكعا، فركع قبل أن يرفع الإمام رأسه، فقد أدرك تلك الركعة).
قلت: وإسناده صحيح.
ثالثا: زيد بن ثابت، كان يقول:
(من أدرك الركعة قبل أن يرفع الإمام رأسه فقد أدرك الركعة).
رواه البيهقي من طريق مالك أنه بلغه أن عبد الله بن عمر وزيد بن ثابت كانا يقولان ذلك.
وأخرج الطحاوي (1 / 232) عن خارجة بن زيد بن ثابت.
(أن زيد بن ثابت كان يركع على عتبة المسجد ووجهه إلى القبلة، ثم يمشي معترضا على شقه الأيمن، ثم يعتد بها إن وصل إلى الصف أو لم يصل).