ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك، إن عذابك بالكفار ملحق " إلا أن الخزاعي قال: " ونثني عليك ولا نكفرك، ونخشى عذابك الجد ".
وإسناده من الطريق الأولى صحيح، وفي الطريق الأخرى ابن أبي ليلى:
محمد بن عبد الرحمن وهو سيئ الحفظ. لكن في رواية أخرى عند الطحاوي من الطريق الأولى أنه قنت بذلك قبل الركوع.
وروى هو - أعني الطحاوي - وابن أبي شيبة (2 / 60 / 2 و 61 / 1) من طرق أخرى عن عمر أنه قنت في البر قبل الركوع. وبعضها صحيح الإسناد. وروى ابن أبي شيبة مثله بإسنادين عن ابن عباس. وكلاهما صحيح.
وأما القنوت في الوتر:
فتبين مما سبق أن عمر رضي الله عنه ثبت عنه كل من القنوت قبل الركوع وبعد الركوع.
وأما القنوت في الوتر بعد الركوع فلم أر فيه أثرا عن عمر، أما قبل الركوع فقد روى ابن أبي شببة (2 / 56 / 1) عن إبراهيم بن يزيد أن عمر قنت في الوتر قبل الركوع.
قلت: ورجاله ثقات كلهم إلا أنه منقطع، فإن إبراهيم وهو النخعي لم يدرك عمر، لكن لعل الواسطة بينهما الأسود بن يزيد فقد رواه ابن نصر (133) من طريقه عن عمر، ولكن المختصر حذف إسناده إليه كما فعل في كثير من الأحاديث والآثار، وليته لم يفعل.
وفي رواية عنه بلفظ:
" بعد القراءة قبل الركوع ".
هذا ما يتعلق بالرواية عن عمر.