خمسة، فكأن أنسا لم يطلع أنه استعمل في الغسل أكثر من ذلك لأنه جعلها النهاية، وقد روى مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل هي والنبي (صلى الله عليه وسلم) من إناء واحد، هو الفرق. قال ابن عيينة والشافعي وغيرهما:
هو ثلاثة آصع. وروى مسلم أيضا من حديثها أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يغتسل من إناء يسع ثلاثة أمداد، فهذا يدل على اختلاف الحال في ذلك بقدر الحاجة ".
140 - (روى ابن ماجة: " أن النبي (صلى الله عليه وسلم) مر بسعد وهو يتوضأ فقال: " ما هذا السرف "؟ فقال: أفي الوضوء إسراف قال: " نعم وإن كتت على نهر جار "). ص 41 ضعيف. رواه ابن ماجة (425) من طريق ابن لهيعة عن حيي ابن عبد الله المعافري عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو به. وكذا رواه أحمد (2 / 221) والحكيم الترمذي في " الأكياس والمغترين " (ص 27).
قلت: وهذا إسناد ضعيف، ابن لهيعة سئ الحفظ، ولذلك جزم الحافظ في " التلخيص " (ص 53) بضعف إسناده. وكذا البوصيري في " الزوائد " (ق 2 3 / 2) قال: " لضعف حيي بن عبد الله وعبد الله بن لهيعة ".
قلت ويغني عن هذا حديث أبي نعامة أن عبد الله بن منفل سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القمر الأبيض عن يمين الجنة لذا دخلتها! فقال: أي بني! سل الله الجنة، وتعوذ به من النار، فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: إنه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء. رواه أحمد وغيره باسناد صحيح كما بيناه في " صحيح أبي داود " (رقم 86).
141 - (حديث: ل " أن عائشة كانت تغتسل هي والنبي (صلى الله عليه وسلم) من إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك ". رواه مسلم). ص (41، 42) صحيح. أخرجه مسلم (1 / 176) من حديث عائشة انها كانت