شرح معاني الآثار - أحمد بن محمد بن سلمة - ج ٣ - الصفحة ٣٠٥
فأتى جابر بن عبد الله فقال وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتاه مال من البحرين أعطاني هكذا وهكذا وهكذا ثلاث مرات ملء كفيه قال خذ بيدك فأخذ بيده فوجدها خمسمائة فقال أعدد إليها ألفا ثم أعطى من كان وعده رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم قسم بين الناس ما بقي فأصاب كل إنسان منهم عشرة دراهم فلما كان العام المقبل جاءه مال كثير أكثر من ذلك فقسمه بين الناس فأصاب كل إنسان عشرون درهما وفضل من المال فضل فقال يا أيها الناس قد فضل فضل ولكم قدم يعالجون لكم ويعملون لكم فإن شئتم رضخنا لهم فرضخ لهم خمسة دراهم خمسة دراهم فقيل يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم لو فضلت المهاجرين والأنصار بفضلهم قال إنما أجورهم على الله إنما هذا مغانم والأسوة في المغانم أفضل من الأثرة فلما توفي أبو بكر رضي الله عنه واستخلف عمر فتحت عليه الفتوح وجاءهم مال أكثر من ذلك فقال كان لأبي بكر رضي الله عنه في هذا المال رأي ولي رأي آخر رأي أبو بكر أن يقسم بالسوية ورأيت أن أفضل المهاجرين والأنصار ولا أجعل من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم كمن قاتل معه ففضل المهاجرين والأنصار فجعل لمن شهد بدرا منهم خمسة آلاف ومن كان له إسلام مع إسلامهم إلا أنه لم يشهد بدرا أربعة آلاف أربعة آلاف وللناس على قدر إسلامهم ومنازلهم وفرض لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم اثني عشر ألفا لكل امرأة منهن إلا صفية وجويرية فرض لهما ستة آلاف ستة آلاف فأبتا أن تأخذا فقال إنما فرضت لكن بالهجرة فقالتا إنما فرضت لهن لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولنا مثل مكانهن فأبصر ذلك عمر رضي الله عنه فجعلنه سواء وفرض للعباس بن عبد المطلب اثني عشر ألفا لقرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لنفسه خمسة آلاف وفرض لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه خمسة آلاف وربما زاد الشئ وفرض للحسن والحسين رضي الله عنهما خمسة آلاف خمسة آلاف ألحقهما بأبيهما لقرابتهما من رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرض لأسامة بن زيد رضي الله عنه أربعة آلاف وفرض لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما ثلاثة آلاف فقال له عبد الله بن عمر رضي الله عنهما بأي شئ زدته علي قال فبما فما كان لأبيه من الفضل ما لم يكن لك ولم يكن له من الفضل ما لم يكن لي فقال إن أباه كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبيك وكان هو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك وفرض لأبناء المهاجرين والأنصار ممن شهد بدرا ألفين ألفين فمر به عمر بن أبي سلمة فقال زده ألفا يا غلام وقال محمد بن عبد الله بن جحش لأي شئ زدته علي والله ما كان لأبيه من الفضل ما لم يكن لآبائنا قال فرضت لأبي سلمة ألفين وزدته لام سلمة ألفا فلو كانت لك أم مثل أم سلمة زدتك ألفا
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 كتاب النكاح 3
2 باب النهى عن السوم على سوم غيره والخطبة على خطبته 3
3 بحث ما لا ينهى من الخطبة على خطبة الغير 4
4 بحث مبيع من يزيد 6
5 باب النكاح بغير ولى عصبة 7
6 ذكر طرق حديث (لا نكاح إلا بولي) وعلله 8
7 ذكر أن الأمر في التزوج إلى المرأة 11
8 باب حل النظر قبل التزوج إلى المرأة 13
9 أحاديث النهى عن النظر إلى الأجنبية 15
10 باب التزويج على سورة من القرآن 16
11 أحاديث النهى عن أخذ العوض على القرآن 17
12 باب جعل عتق الأمة صداقا لها 20
13 أخبار تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بجويرية وصفية 20
14 باب نكاح المتعة 24
15 باب مقدار ما يقيم عند الثيب والبكر إذا تزوجها 27
16 باب العزل 30
17 باب الحائض، ما يحل لزوجها منها 36
18 باب الوطء في أدبار النساء 40
19 تفسير " فأتوا حرثكم أنى شئتم " وذكر شأن (سبب نزوله) 40
20 باب وطء الحبالى 46
21 بحث تأبير النخل 46
22 باب نثر السكر، وغيره عند النكاح وانتهابه 48
23 تحقيق حديث النهى عن النهبة 49
24 تحقيق حديث النهى عن النهبة 49
25 كتاب الطلاق 50
26 باب طلاق الحائض 51
27 باب الطلقات الثلاثة دفعة واحدة 55
28 ذكر أقوال الصحابة في وقوع الطلقات الثلاث 56
29 باب الأقراء 59
30 باب النفقة والسكنى لمعتدة الطلاق 64
31 باب إحداد المعتدة ومنع سفرها 74
32 باب خيار العتق 82
33 باب إذا قال (أنت طالق ليلة القدر) 84
34 الأخبار الواردة في ليلة القدر، وفى تعيين وقتها 84
35 باب طلاق المكره 95
36 باب نفي الحمل وعدم اللعان به 99
37 باب اللعان بنفي الولد 104
38 كتاب العتاق 105
39 باب ذكر عتق المشترك 105
40 باب من ملك ذا رحم محرم 109
41 باب المكاتب متى يعتق؟ 110
42 باب نسب ولد الأمة 113
43 كتاب الايمان والنذور 118
44 باب مقدار الطعام في الكفارات 118
45 باب الرجل يحلف أن لا يكلم رجلا شهرا 122
46 باب النذر بالصلاة في مسجد معين 125
47 باب النذر بالصلاة إلى بيت الله 128
48 باب النذر حالة الكفر 133
49 كتاب الحدود 134
50 باب حد البكر في الزنا 134
51 باب حد الزاني المحصن 138
52 باب الاعتراف بالزنا 141
53 باب الرجل يزنى بجارية امرأته 144
54 باب التزويج بالمحارم 148
55 باب حد الخمر 152
56 باب من سكر أربع مرات 159
57 باب مقدار السرقة في القطع 162
58 باب الإقرار بالسرقة 168
59 باب القطع في الاستعارة 170
60 باب سرقة الثمر والكثر 172
61 كتاب الجنايات 174
62 باب قتل العمد وجراح العمد 174
63 باب كيفية القصاص 179
64 حديث العرنيين 180
65 النهى عن المثلة 180
66 قصة قتل حمزة رضي الله عنه 183
67 باب شبه العمد 185
68 باب شبه العمد فيما دون النفس 189
69 باب قول الرجل (فلان قتلني) 190
70 باب المؤمن يقتل الكافر عمدا 192
71 باب القسامة 197
72 باب الحلف في القسامة 201
73 باب ما أصابت البهائم 203
74 باب من له غير الجنين 205
75 كتاب السير باب الدعاء إلى الإسلام قبل القتال 206
76 بحث في استتابة المرتد 210
77 باب ما يكون الرجل به مسلما 213
78 باب بلوغ الرجل والمرأة 216
79 باب النهى عن قتل النساء والولدان 220
80 باب قتل الشيخ الكبير 224
81 باب سلب القتيل 225
82 باب سهم ذوي القربى 233
83 باب النفل بعد الفراغ من القتال 239
84 باب المدد يقدمون بعد الفراغ من القتال 244
85 باب ما يفعل الامام في الأرض المفتوحة 246
86 باب استعمال دابة المغنم 251
87 باب الرجل يسلم وعنده أكثر من أربع نسوة 252
88 باب إسلام أحد الزوجين قبل الآخر 256
89 باب الفداء 260
90 باب ما أحرز المشركون من أموال المسلمين هل يملكونه أم لا؟ 262
91 باب ميراث المرتد 265
92 باب إحياء الأرض الميتة 267
93 باب إنزاء الحمير على الخيل 271
94 أحاديث ركوب البغل والنهى عن إخصاء الآدمي. 271
95 أحاديث فضل الخيل والرباط 273
96 كتاب وجوه الفئ وقسم الغنائم وذكر المصارف وحرمة الصدقات على بني هاشم 275
97 بحث حق ذوي القربى 281
98 أحاديث وفد عبد القيس 301
99 أخبار صفي النبي صلى الله عليه وسلم 302
100 كتاب الحجة في أن فتح مكة كانت عنوة 311
101 أحاديث النهى عن قتل الوفد 318
102 أخبار دخول مكة محرما وغير محرم 329