باب النهي عن صلاة المأموم قائما خلف الإمام قاعدا أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا يوسف بن موسى نا جرير ووكيع واللفظ لجرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسا بالمدينة فصرعه على جذم نخلة فانفكت قدمه فأتيناه نعوده فوجدناه في مشربة لعائشة يسبح جالسا فقمنا خلفه وأشار إلينا فقعدنا فلما قضى الصلاة قال إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام قائما فصلوا قياما ولا تفعلوا كما تفعل أهل فارس بعظمائها باب ذكر أخبار تأولها بعض العلماء ناسخة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المأموم بالصلاة جالسا إذا صلى إمامه جالسا أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا سلم بن جنادة ثنا وكيع ح وثنا سلم أيضا نا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه جاءه بلال يؤذنه بالصلاة فقال مروا أبا بكر فليصل بالناس قلنا يا رسول الله إن أبا بكر رجل أسيف ومتى يقوم مقامك يبكي فلا يستطيع فلو أمرت عمر أن يصلي بالناس قال مروا أبا بكر فليصل بالناس ثلاث مرات فإنكن صواحبات يوسف قالت فأرسلنا إلى أبي بكر فصلى بالناس فوجد النبي صلى الله عليه وسلم خفة فخرج يهادى بين رجلين ورجلاه تخطان في الأرض فلما أحس به أبو بكر ذهب ليتأخر فأومأ إليه النبي صلى الله عليه وسلم أن مكانك قال فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي
(٥٣)