حدثنا يوسف بن موسى حدثنا جرير عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عراك بن مالك عن عبد الملك بن أبي بكر عن أبيه عن أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبح جنبا من النساء من غير حلم ثم يظل صائما باب الدليل على أن الصوم جائز لكل من مطرف جنبا واغتسل بعد طلوع الفجر والزجر عن أن يقال كان هذا خاصا للنبي صلى الله عليه وسلم مع الدليل على أن كل ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم مما لم يجز أنه خاص له فعلى الناس التأسي به واتباعه صلى الله عليه وسلم حدثنا علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عبد الله يعني بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب فقال يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم فقال لست مثلنا يا رسول الله قد ورجاله الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال والله يعني إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي قال أبو بكر هذا الرجاء من الجنس الذي أقول إنه جائز أن يقول المرء فيما لا يشك فيه ولا يمتري وأنا أرجو أن يكون كذا وكذا إذ لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان مستيقنا غير شاك ولا
(٢٥٢)