ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها الإسراء قال نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة فكان إذا صلى بأصحابه جهر بالقرآن وقال الدورقي رفع صوته بالقرآن وقالا فكان المشركون إذا سمعوا سبوا القرآن ومن أنزله ومن جاء به فقال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ولا تجهر بصلاتك أي بقراءتك فيسمع المشركون فيسبون القرآن ولا تخافت بها عن أصحابك فلا يسمعون وابتغ بين ذلك سبيلا قال الدورقي عن أصحابك فلا تسمعهم قال أبو بكر هذا الخبر من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن الاسم قد يقع على بعض أجزاء الشئ ذي الأجزاء والشعب قد أوقع الله عز وجل اسم الصلاة على القراءة فيها فقط ولا تجهر بصلاتك أراد القراءة فيها وليس الصلاة كلها القراءة فيها فقط باب ذكر مخافتة الإمام القراء في الظهر والعصر وإباحة الجهر ببعض الآي أحيانا فيما يخافت بالقراءة في الصلاة أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا محمد بن بشار نا يحيى نا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الظهر وربما أسمعنا الآية أحيانا ويطيل الركعة الأولى قال أبو بكر في خبر زيد بن ثابت كان النبي صلى الله عليه
(٤٠)