في خبر عائشة فاستأذنته عائشة لتعتكف معه فأذن لها ثم استأذنت لحفصة قد أمليت الحديث بتمامه باب ذكر المعتكف ينذر في اعتكافه ما ليس له فيه طاعة وليس بنذر يتقرب إلى الله عز وجل أخبرني الحسن بن محمد بن الصباح عن الشافعي قال ومن نذر أن يعتكف قائما فلا يكلم أحد ولا يأكل ولا يضطجع على فراش على معنى التقرب بلا يمين جلس وتكلم وأكل وافترش قبل بلا كفارة وإنما يوفي من النذر بما كانت لله فيه طاعة فأما من نذر ما ليس لله فيه طاعة فلا يفي به ولا يكفر أخبرنا مالك بن أنس عن طلحة بن عبد الملك الأيلي عن القاسم بن محمد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصيه قال أبو بكر في خبر بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى أبا إسرائيل قائما في الشمس فقال ما له قائم في الشمس قالوا نذر أن يصوم وأن لا يجلس ولا يستظل قال مروه فليجلس وليستظل وليصم فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم بالوفاء بالصوم الذي هو طاعة وترك القيام في الشمس إذ لا طاعة في القيام في الشمس وإن كان القيام في الشمس ليس بمعصية إلا أن يكون فيه تعذيب فيكون حينئذ معصية قد خرجت هذا الجنس على الاستقصاء في كتاب النذور باب وقت خروج المعتكف من معتكفه والدليل على أن المعتكف يخرج من معتكفه مصبحا لا ممسيا
(٣٥٢)