أبو حازم سلمة بن دينار ثقة لم يكن في زمانه مثله باب صفة بدء الصوم كان في تخيير الله عز وجل عباده المؤمنين بين الصوم والاطعام ونسخ ذلك بإيجاب الصوم عليهم من غير تخيير ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ثنا عمي أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير وهو بن عبد الله بن الأشج عن يزيد مولى سلمة وهو بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال كنا في رمضان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من شاء صام ومن شاء أفطر وافتدى بإطعام مسكين حتى أنزلت الآية فمن شهد منكم الشهر فليصمه باب ذكر ما كان الصائم عنه ممنوعا بعد النوم في ليل الصوم من الأكل والشرب والجماع عند ابتداء فرض الصيام ونسخ الله جل وعلا ذلك بإباحته لهم ذلك أجمع إلى طلوع الفجر تفضلا منه عز وجل على عباده المؤمنين وعفوا منه عنهم وتخفيفا عليهم ثنا سعيد بن يحيى القرشي حدثني عمي عبيد بن سعيد ثنا إسماعيل عن أبي إسحاق عن البراء قال كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدهم صائما فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي وان قيس بن صرمة كان صائما فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال هل عندك طعام قالت لا ولكن أطلب فطلبت له وكان يومه يعمل فغلبته عينه وجاءت امرأته قالت خيبة لك فأصبح فلما انتصف النهار غشي عليه فذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية
(٢٠٠)