وكنا نسميه السحور التجارة تقولون ليلة سابعة ثلاث وعشرين ونحن نقول سابعة سبع وعشرين فنحن أصوب أم أنتم باب ذكر الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما خص القيام بالناس هذه الليالي الثلاث لليلة القدر فيهن حدثنا عبدة بن عبد الله حدثنا زيد حدثنا معاوية حدثني أبو الزاهرية عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر قال قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان ليلة ثلاث وعشرين إلى ثلث الليل الأول ثم قال ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم ثم قام ليلة خمس وعشرين إلى نصف الليل ثم قال ما أحسب ما تطلبون إلا وراءكم ثم قمنا ليلة سبع وعشرين إلى الصبح قال أبو بكر هذه اللفظة إلا وراءكم هو عندي من باب الأضداد ويريد أمامكم لأن ما قد مضى هو وراء المرء وما يستقبله هو أمامه والنبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد ما احسب ما تطلبون أي ليلة القدر إلا فيما تستقبلون لا إنها فيما مضى من الشهر وهذا كقوله عز وجل وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا يريد وكان أمامهم باب ذكر قيام الليل كله للمصلي مع الإمام في قيام رمضان حتى يفرغ حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد حدثنا محمد بن الفضيل عن داود بن أبي هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن جبير بن نفير الحضرمي عن أبي ذر قال
(٣٣٧)