قالت قلت لأمي أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في عاشوراء قالت كان يعظمه ويدعو برضعائه ورضعاء فاطمة فيتفل في أفواههم ويأمر أمهاتهن ألا يرضعن إلى الليل حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو المطرف بن أبي الوزير وهذا من ثقات أهل الحديث وحدثنا محمد بن يحيى حدثنا مسلمة بن إبراهيم حدثتنا عليلة بنت الكميت العتكية قالت سمعت أمي أمينة بمثله وزاد فكان الله يكفيهم وقال وكانت أمها خادمة النبي صلى الله عليه وسلم يقال لها رزينة باب الأمر بصيام عاشوراء إن مطرف المرء غير ناو للصيام غير مجمع على الصيام من الليل والدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أراد بقوله لا صيام لمن لا يجمع الصيام من الليل صوم الواجب دون صوم التطوع حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب حدثنا هشيم أخبرنا حصين عن الشعبي عن محمد بن صيفي الأنصاري قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم عاشوراء فقال أصمتم يومكم هذا فقال بعضهم نعم وقال بعضهم لا قال فأتموا بقية يومكم هذا وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا بقية يومهم ذلك باب الأمر بصيام بعض يوم عاشوراء إذا لم يعلم المرء بيوم عاشوراء قبل أن يطعم والفرق في الصوم بين عاشوراء وبين غيره إذ صوم بعض يوم لا يكون صوما في غير يوم عاشوراء لما خص النبي صلى الله عليه وسلم به يوم عاشوراء فأمر بصوم بعض ذلك اليوم وإن كان المرء قد طعم أول النهار
(٢٨٩)