ولم يكلمني ثم قال مالك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم صدق أبي أنا أبو طاهر نا أبو بكر قال وثناه محمد بن أبي زكريا بن حيويه الإسفراييني أخبرني بن أبي مريم بمثله باب ذكر إبطال فضيلة الجمعة بالكلام والإمام يخطب بلفظ مجمل غير مفسر وزجر المتكلم عن الكلام بالتسبيح أخبرنا أبو طاهر نا أبو بكر نا عبد الله بن سعيد الأشج ثنا حسين بن عيسى يعني الحنفي ثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة إذ تلا آية فقال رجل وهو إلى جنب عبد الله بن مسعود متى أنزلت هذه الآية فإني لم أسمعها إلا الساعة فقال عبد الله سبحان الله فسكت الرجل ثم تلا آية أخرى فقال الرجل لعبد الله مثل ذلك فقال عبد الله سبحان الله فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال بن مسعود للرجل إنك لم تجمع معنا قال سبحان الله قال فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم صدق بن أم عبد صدق بن أم عبد باب ذكر الخبر المفسر للفظة المجملة التي ذكرتها والدليل على أن اللغو والإمام يخطب إنما يبطل فضيلة الجمعة لا انه يبطل الصلاة نفسها إبطالا يجب إعادتها وهذا من الجنس الذي أعلمت في كتاب الإيمان أن العرب تنفي الاسم عن الشئ لنقصه عن دابة والتمام فقوله صلى الله عليه وسلم لم تجمع معنا من نفي الاسم إذ هو ناقص عن التمام والكمال
(١٥٥)