أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الوسط في قبة تركية على سدتها قطعة حصير فذكر الحديث بطوله قد أمليته قبل باب الاقتصار في الاعتكاف على العشر الأوسط والعشر الأواخر من رمضان إذ الاعتكاف كله فضيلة لا فريضة والفضيلة لا تضيق على المرء أن يزيد فيها أو ينقص منها حدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الوهاب يعني بن عبد المجيد الثقفي قالا حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري قال اعتكفنا مع النبي صلى الله عليه وسلم العشر الوسط من شهر رمضان فلما مطرف صبيحة عشرين ورجعنا فنام فأري ليلة القدر ثم أنسيها فلما كان العشي جلس على المنبر فخطب الناس فذكر الحديث قال ومن كان اعتكف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فليرجع إلى معتكفه باب إباحة الاقتصار من الاعتكاف على العشر الأواخر من شهر رمضان دون العشرين الأولين حدثنا أبو الفضل فضالة بن الفضل حدثنا أبو بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في كل رمضان في العشر الأواخر فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف فيه عشرين يوما باب الرخصة في الاقتصار على اعتكاف السبع الوسط من شهر رمضان دون ما قبله وما بعده من رمضان
(٣٤٤)