السرير كان له فيه عذر ظاهر فإنه لم يعلم به ومع هذا امتنع جبريل صلى الله عليه وسلم من دخول البيت وعلل بالجرو فلو كان العذر في وجود الصورة والكلب لا يمنعهم لم يمتنع جبرائيل انتهى قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي قوله (أن رافع بن إسحاق) المدني مولى أبي طلحة ثقة من الثالثة قوله (أتيتك البارحة) أي الليلة الماضية (فلم يمنعني) أي مانع (أن أكون) أي من أن أكون (إلا أنه) أي الشأن (كان في باب البيت) أي في ستره (تمثال الرجال) بكسر التاء أي تصوير الرجال (وكان) عطف على كان الأول فهو من جملة كلام جبرئيل أي وكان أيضا (في البيت قرام ستر) بكسر السين والقرام بكسر القاف قال في القاموس القرام ككتاب الستر الأحمر أو ثوب ملون من صوف فيه رقم ونقوش أو ستر رقيق وقال في النهاية القرام الستر الرقيق وقيل الصفيق من صوف ذي ألوان والإضافة فيه كقولك ثوب قميص وقيل القرام الستر الرقيق وراء الستر الغليظ ولذلك أضاف (فيه تماثيل) جمع تمثال أي تصاوير (وكان في البيت كلب) أي أيضا (فيصير كهيئة الشجرة) قال في شرح السنة فيه دليل على أن الصورة إذا غيرت هيئتها بأن قطعت رأسها أو حلت أوصالها حتى لم يبق منها إلا الأثر على شبه الصور فلا بأس به وعلى أن موضع
(٧٣)