قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان قوله (وفيه عن ابن عمر) أخرجه الفاكهي وصححه ابن حبان كما تقدم في عبارة الفتح قوله (أخبرنا جرير) هو ابن عبد الحميد (عن أبيه) اسمه حصين بن جندب بن الحارث الجنبي الكوفي ثقة من الثانية قوله (وقل ربي أدخلني) أي المدينة (مدخل صدق) أي إدخالا مرضيا لا أرى فيه ما أكره (وأخرجني) أي من مكة (مخرج صدق) أي إخراجا لا ألتفت بقلبي إليها (واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) أي قوة تنصرني بها على أعدائك قال الحسن البصري في تفسير هذه الآية إن كفار أهل مكة لما ائتمروا برسول الله ليقتلوه أو يطردون أو يوثقوه فأراد قتال أهل مكة أمره أن يخرج إلى المدينة فهو الذي قال الله عز وجل وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق الآية وقال قتادة وقل رب أدخلني مدخل صدق يعني المدينة وأخرجني مخرج صدق يعني مكة وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهذا القول هو أشهر الأقوال وقال العوفي عن ابن عباس أدخلني مدخل صدق يعني الموت وأخرجني مخرج صدق يعني الحياة بعد الموت وقيل غير ذلك من الأقوال والأول أصح وهو اختيار ابن جرير كذا في تفسير ابن كثير قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد قوله (نسأل عنه هذا الرجل) أي النبي (فقال سلوه) كذا في النسخ الحاضرة عندنا
(٤٥٦)